أكدت منصة القدس الحرة في رسالة مؤثرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن قلوب المسلمين في هذه الأيام المباركة تهفو إلى الكعبة المشرفة، لكن أرواحهم تئن مع غزة الجريحة، حيث لا تُذبح الأضاحي بل يُذبح الأبرياء.

أصدرت منصة "القدس الحرة" بيانًا مكتوبًا بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يطل يوم الجمعة 6 يونيو، جاء فيه:

"الحمد لله… بلغنا من جديد عيد الأضحى، عيد التسليم والطاعة، ونحن نحمل في قلوبنا شكرًا لله على نعمة هذا العيد العظيم."

وأكد البيان أن هذه الأيام المباركة هي درس توحيد عظيم، مستلهم من وفاء النبي إبراهيم عليه السلام، ورضا النبي إسماعيل عليه السلام، حيث يتجلى فيه معنى العبودية، التسليم، والتوكل على الله.
 وقال البيان: "الأضحية ليست مجرد ذبح لحيوان، بل هي ذبح لكل ما يربط القلب بالدنيا، وتقديم النفس والهوى قربانًا لمرضاة الله."

كما اعتبرت المنصة أن الحج هو اجتماع الأمة وتعبير عن وحدة المسلمين، مضيفة: "الطواف حول الكعبة هو خُطى القلوب نحو الله، والتجرد من الأنا والأنانية، وهو شعار التوحيد والوحدة، والارتباط العميق بين أبناء الأمة الإسلامية."

وتابع البيان بنبرة وجدانية ومؤثرة: "في هذه الأيام التي تُسكب فيها دماء الأضاحي تقرّبًا لله، تسفك في غزة دماء الأبرياء ظلمًا وعدوانًا، أطفال غزة لا يستيقظون على فرحة العيد بل على دويّ القنابل. هناك لا تُذبح الأضاحي بل يُضحّى بالإنسان ذاته."

وأضافت المنصة: "المسجد الأقصى اليوم حزين، القدس مجروحة، وغزة مضرجة بالدماء. لكن العيد الحقيقي هو الذي يُشارَك فيه الحزن قبل الفرح، ويُقاسم فيه الألم قبل الطعام، الأخوة ليست فقط في تقسيم اللحم، بل في حمل همّ الآخر والشعور بوجعه."

وفي ختام رسالتها، دعت منصة القدس الحر الأمة الإسلامية إلى أن تجعل من هذا العيد مناسبة للتضرع والنصرة، قائلة:

"دعاؤنا إلى الله أن يكون هذا العيد بداية ليقظة الأمة، ونهاية لدماء غزة، وحرية للقدس، وسلامًا يعم بلاد الإسلام. فليكن عيدًا تزول فيه الظلمات، ويُرفع فيه الظلم، ويُحكّم فيه العدل، عيدكم مبارك، أضحيتكم مقبولة، نواياكم خالصة، ودعاؤكم مستجاب بإذن الله."  (İLKHA)